Derniers sujets
Rechercher
A Tanger ...
3 participants
Page 1 sur 1
A Tanger ...
«الميخالة» أو أكلة القمامة بطنجة.. تعددت الأوصاف والبؤس واحد
صار من غير المستغرب في السنوات الأخيرة، رؤية أناس تختلف أعمارهم وتوحد مصيرهم كفقراء بؤساء، لا دخل لهم ولا عمل، اضطروا إلى اللجوء إلى صناديق القمامة لسد رمقهم، حتى صارت مكبات الأزبال مطاعمهم
الشعبية، التي فيها فطورهم وغذاؤهم وعشاؤهم، الفرق بينهم وبين بقية الناس أنهم لا يدفعون سنتيما واحدا ثمنا «لوجباتهم»، غير أنهم أيضا اختاروا مجبرين لا مخيرين «مطاعمهم» هاته.
شوارع طنجة ما كانت لتشذ عن هذه الظاهرة البئيسة، فقد صار من الطبيعي أن تجد إلى جانب كل صندوق أزبال متشردا يقف أمامه وكأنه حارسه الخاص. كحال «قدور»، الذي حوله الزمن إلى رجل كهل منحني الظهر، راسما أخاديد من الشقاء على وجهه، حيث كان منهمكا في فتح أكياس القمامة ليأخذ منها بقايا طعام عافه أناس آخرون. وحول تاريخه مع «مطعمه» الفريد، يقول الرجل بحسرة يعكسها بريق عينيه الحزين «أنا ما خليت فين خدمت... خدمت حمال وكنت كنبيع فسوق كاساباراطا وفي الأخير رجعت بِيطالي... آش غادي نعمل.. واش نبقى بالجوع...؟». ويسترسل الرجل بعبارات تتضمن الإشارة إلى حالته الاجتماعية «الحمد لله اللي عندي غير راسي... أما لو كنت مزوج وتابعيني الاولاد راه كنت عذبت أرواح أخرى معايا... والله يفرجها...».
ظاهرة أكلة القمامة، تفاقمت في السنوات الأخيرة، وصارت غير غريبة عن المدينة، متشردون من المدينة أو من خارجها رمت بهم الظروف إلى الشوارع ورمت بهم الشوارع إلى المزابل. أحد هؤلاء المتشردين كان منهمكا في البحث في بقايا طعام ساكني منطقة «فيلا فيستا» الراقية بخليج طنجة، حيث لا يفصل بين منطقة «الفيلات» ومنطقة «طنجة البالية» الشعبية إلا طريق للسيارات. آكل القمامة كان منهمكا في فتح الأكياس السوداء ويلتهم ما جادت به موائد أصحاب الفيلات، غير آبه بنظرات المارة الذين صاروا يألفون شيئا فشيئا هذه الظاهرة.
القمامة أضحت لا تستقطب الجائعين والمتشردين فقط، بل إنها تحولت إلى محل عمل لمجموعة من الفقراء تغنيهم نسبيا عن التسول، هذا هو حال الطفل «رشيد» ذي 14 ربيعا، بثياب رثة ويدين متسختين يدخل بكامل جسده النحيل داخل صندوق القمامة باحثا عن ضالته، يقول إنه ترك أقسام الدراسة من المستوى الرابع الابتدائي نظرا لقصر ذات اليد وأيضا لأن «راسو ماشي ديال القراية...!»، «رشيد» لا يبدو من طريقة كلامه أنه راض عن «عمله» كجامع للبقايا المعدنية من أجل إعادة بيعها، «كنبيعو هاد الشي بالكيلو... اللي كيشريو هما اللي كيربحو دبصاح...» هكذا يتحدث رشيد عن مهنته وقد ازدادت عيناه جحوظا. الفتى الصغير يتكلم بابتسامة هازئة عن دخله «مرة كندخلو عشرة دراهم... مرة 15 درهم...(رافعا يده) مرة ماكندخلو تافرانك...».
بعض الإحصاءات، ذكرت أن إعادة تدوير هاته المواد المعدنية التي يعمل الفقراء ومن بينهم قاصرون من أمثال رشيد على جمعها من أكوام الأزبال، يتفرد المغرب من خلالها في إنتاج قطعة غيار صغيرة لقطارات «التي جي في» الفرنسية
الشعبية، التي فيها فطورهم وغذاؤهم وعشاؤهم، الفرق بينهم وبين بقية الناس أنهم لا يدفعون سنتيما واحدا ثمنا «لوجباتهم»، غير أنهم أيضا اختاروا مجبرين لا مخيرين «مطاعمهم» هاته.
شوارع طنجة ما كانت لتشذ عن هذه الظاهرة البئيسة، فقد صار من الطبيعي أن تجد إلى جانب كل صندوق أزبال متشردا يقف أمامه وكأنه حارسه الخاص. كحال «قدور»، الذي حوله الزمن إلى رجل كهل منحني الظهر، راسما أخاديد من الشقاء على وجهه، حيث كان منهمكا في فتح أكياس القمامة ليأخذ منها بقايا طعام عافه أناس آخرون. وحول تاريخه مع «مطعمه» الفريد، يقول الرجل بحسرة يعكسها بريق عينيه الحزين «أنا ما خليت فين خدمت... خدمت حمال وكنت كنبيع فسوق كاساباراطا وفي الأخير رجعت بِيطالي... آش غادي نعمل.. واش نبقى بالجوع...؟». ويسترسل الرجل بعبارات تتضمن الإشارة إلى حالته الاجتماعية «الحمد لله اللي عندي غير راسي... أما لو كنت مزوج وتابعيني الاولاد راه كنت عذبت أرواح أخرى معايا... والله يفرجها...».
ظاهرة أكلة القمامة، تفاقمت في السنوات الأخيرة، وصارت غير غريبة عن المدينة، متشردون من المدينة أو من خارجها رمت بهم الظروف إلى الشوارع ورمت بهم الشوارع إلى المزابل. أحد هؤلاء المتشردين كان منهمكا في البحث في بقايا طعام ساكني منطقة «فيلا فيستا» الراقية بخليج طنجة، حيث لا يفصل بين منطقة «الفيلات» ومنطقة «طنجة البالية» الشعبية إلا طريق للسيارات. آكل القمامة كان منهمكا في فتح الأكياس السوداء ويلتهم ما جادت به موائد أصحاب الفيلات، غير آبه بنظرات المارة الذين صاروا يألفون شيئا فشيئا هذه الظاهرة.
القمامة أضحت لا تستقطب الجائعين والمتشردين فقط، بل إنها تحولت إلى محل عمل لمجموعة من الفقراء تغنيهم نسبيا عن التسول، هذا هو حال الطفل «رشيد» ذي 14 ربيعا، بثياب رثة ويدين متسختين يدخل بكامل جسده النحيل داخل صندوق القمامة باحثا عن ضالته، يقول إنه ترك أقسام الدراسة من المستوى الرابع الابتدائي نظرا لقصر ذات اليد وأيضا لأن «راسو ماشي ديال القراية...!»، «رشيد» لا يبدو من طريقة كلامه أنه راض عن «عمله» كجامع للبقايا المعدنية من أجل إعادة بيعها، «كنبيعو هاد الشي بالكيلو... اللي كيشريو هما اللي كيربحو دبصاح...» هكذا يتحدث رشيد عن مهنته وقد ازدادت عيناه جحوظا. الفتى الصغير يتكلم بابتسامة هازئة عن دخله «مرة كندخلو عشرة دراهم... مرة 15 درهم...(رافعا يده) مرة ماكندخلو تافرانك...».
بعض الإحصاءات، ذكرت أن إعادة تدوير هاته المواد المعدنية التي يعمل الفقراء ومن بينهم قاصرون من أمثال رشيد على جمعها من أكوام الأزبال، يتفرد المغرب من خلالها في إنتاج قطعة غيار صغيرة لقطارات «التي جي في» الفرنسية
la source
catia_v5- Nombre de messages : 909
Age : 49
Résidence : Montréal
Date d'inscription : 20/09/2009
Re: A Tanger ...
Allah yastrna ,
c'est la faute de qui !??
c'est la faute de qui !??
SCOFIELD- Nombre de messages : 649
Age : 45
Résidence : Laval
Statut : Bate Nbate
Date d'inscription : 02/01/2010
Re: A Tanger ...
De moi
CheGuevara- Nombre de messages : 105
Age : 23
Résidence : Morocco
Statut : Décision prise
Date d'inscription : 27/02/2010
Sujets similaires
» 3 femmes égorgées à Tanger ...
» les inondations du 23 octobre 2008‏ (TANGER)
» Exposition universelle 2012 ..Tanger sérieuse condidate
» quel medecin vs me conseiller svp pour visite médicale sur tanger
» les inondations du 23 octobre 2008‏ (TANGER)
» Exposition universelle 2012 ..Tanger sérieuse condidate
» quel medecin vs me conseiller svp pour visite médicale sur tanger
Page 1 sur 1
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
23/10/24, 05:46 pm par rose
» Marocain cherche bent nas
06/10/24, 01:51 am par badia
» Mariage
05/10/24, 10:31 pm par badia
» Logement 4 1/2 à louer Montréal
15/06/23, 04:58 am par april_family
» Parrainage 2023?
20/03/23, 02:36 am par medamine5
» Qui a commencé la procédure EXPRESS ENTRY ?
05/10/22, 02:57 am par hhicham
» procédure de parrainage au québec ( exterieur )
09/03/22, 08:46 pm par sam
» Diplome Privé et procedure de permis de travail
26/02/22, 04:03 pm par root
» Livre de citoyenneté
13/01/22, 01:53 am par kamal1982
» Opticiens recherchés
11/11/21, 04:16 pm par AZUL