فلاش باك «التيساع فالقلب

كل المغاربة يتذمرون، سلوك أصبح طبيعيا وعفويا ويوميا ومغربيا مائة في المائة، ومم يشكون يا ترى؟ من الحكومة أو المخزن أو الأزمة العالمية أو قسوة الطبيعة أوشح الراتب؟؟ لا..
يتذمرون من بعضهم البعض، يشكون من تواجد مواطنيهم بمحاذاتهم، يعجزون بشكل غريب عن التعايش برأفة ورحمة وود في ما بينهم. وطبعا، يبدو الصراع جليا طيلة السنة في الأسواق والطرقات والإدارات والبيوت، لكنه يبلغ أشده في فصل الصيف لأن العوامل الطبيعية والاقتصادية والبنية السياحية الهشة للمملكة تتكالب على العباد لينضاف إليها ذاك الإحساس المفرط بالتذمر من الآخر، لتصبح النتيجة ما نراه من سلوكات وما نسمعه من تعاليق وشتائم وما نحياه طيلة الصيف في انتظار الشهر المبارك حيث تظهر أمراض موسمية أخرى.
لست أدري متى سيفهم الناس أن هذه الدنيا خلقت لتستوعب كل المخلوقات، وأن الحياة في أساسها مشتركة، وأن الله ورسوله أوصيا بالأهل والأقرباء والجيران وكرما النسوة والصغار، وأن ديننا دين المعاملة الحسنة والكلمة الطيبة والتعاون والتسامح والإيثار.. وأن المغاربة شعب «الصواب» وتمغربيت الأصيلة «الخوما يفوت خوه»، و«اللي ياكلو واحد ياكلوه عشرة»، و«التيساع فالقلب».. أين نحن من كل هذا؟
أنانية لا حدود لها، وصراع حول كل شيء ولا شيء وجدال مستمر أينما حللت وعناد وتعصب لا تفسير له، كأنهم في حرب مفتوحة وليس في عطلة للاستجمام والراحة ولقاء الأحباب والتعرف على أصدقاء جدد..
فعلا «المغرب يتغير» لكن أي تغيير.. مشاهد يومية مقرفة وحساسية زائدة وجيل جديد يتربى على هذه الصور المقيتة ويأخذ عن أهله ما يراه وما يسمعه ويطبقه بعجرفة مضاعفة وموضة جديدة اسمها الحرية، فيما الحرية الشخصية وجدت بالأساس لحماية الآخر ولوضع تلك الخطوط اللامرئية التي تدفعك إلى احترام حق غيرك في السفر والهدوء والفرح والحب والعبادة، في الحياة وكفى..
كيف يمكن للمرء أن يكون سعيدا وغيره تعيس، أن يكون شبعانا وغيره جائع، أن يكون مرتاحا وغيره متعب..
كيف لشاب أن يجلس وامرأة حامل تظل واقفة، كيف لصغير أن ينط الأدراج راكضا دون أن ينتبه إلى الشيخ الذي يمر بمحاذاة شبابه دون أن يلمحه أو يفكر في مساعدته، كيف لسائق متهور أن يودي بحياة أسرة كاملة ذنبها الوحيد أنها قاسمته طريقا قاتلة..
ليس هذا هو التغيير الذي نأمله للبلاد والعباد، فنحن لم نكن يوما هكذا، وأبناؤنا لن يكونوا هكذا..
لم يتبق لنا الكثير فما فقدناه لا حصر له ولم نحتفظ إلا باليسير، لا بأس إذن إن أعدنا قراءة سلوكاتنا اليومية ومعاملاتنا ورغباتنا غير المشروعة، إن نظرنا إلى إخواننا وجيراننا ومواطنينا نظرة مختلفة، وقبلنا بأن لهم الحق في ما لنا الحق فيه، وبأننا جزء من عالم كبير ولسنا العالم كله.

c bien dommage

ça reflète vraiment la mentalité dominante de la majorité des Marocains, c honteux. pour moi c la principale raison qui me pousse à quitter mon pays le Maroc, ils disent "Blad ka7la" et je leurs réponds "lla, mmaliha lli ka7lin".
d'autre part je trouve ça normal, vu qu'il y a des mains invisibles derrière ça et qui utilisent principalement les moyens de communication à savoir la télévision, il suffit juste de regarder nos "adorables" chaines surtout celle qui s'appelle "2M" pour voir le cadre de son courant vers le quel elle dirige "lghaflin" des marocain...khassana chi tawra b7al lfranciss
llahomma a7ssin khatimatana.