مغاربة كندا يراهنون على الكُسْكُس

source http://www.hespress.com/?browser=view&EgyxpID=26985

جميلة هي مدينة "لُونْغُوي" الكندية.. بموقعها في ضواحي "مُونْريَالْ" وعلى الضفة الجنوبية من نهر "سَانْ لٌورينْ" صنعت سحرها المميز قبل أن تفلح في كسب مكانتها بتموقعها خامس أهم مدينة بإقليم "الكِبِيكْ".. وبالخطأ حملت "لُونْغُويْ" اسمها الذي تعثّر بنطق الساكنة وأضحى يحيل على كنية غير الكنية الأصلية التي استُمدّت من قرية محاذية لمدينة "دْيِيبْ" بمنطقة "نُورْمَاندِي" الفرنسية.. ولولا هذا الخطأ المُبرّر لكانت "لُونغُويْ" احتفظت باسمها الأصيل "لُونْغِي".

جمال "لُونْغُوِيْ".. وكذا عدم رغبة مجموع ساكنتها في البصم على أخطاء تاريخية شبيهة بالخطأ في تسمية المدينة.. زيادة على خيار الحفاظ على الأصالة المواكبة للاندماج.. كلها عوامل دفعت ثلّة من الكنديين المغاربة إلى التفكير في صيغة موعد قادر على التعريف بالهوية الحقيقية لهؤلاء الأفراد الذين يُسهمون في تنمية المجالين الاقتصادي والاجتماعي، بتموقعهم في المنطقة ضمن وظائف طب وهندسة وتدريس، إلى أن رسا القرار على "مهرجان لُونغُويْ للكسكس".

المهندس المغربي علي بن عُمر قال ضمن تصريح لجريدة "بريد الجنوب" الكندية: "إنّ المغاربة، وثلّة من المهاجرين القادمين من باقي الدول المغاربية الأخرى، يشكلون نسبة 90% من الجالية المُسلمة بالمدينة".. وأردف: "أنا أشعر بأسف لأن باقي الساكنة لا يعرفوننا بشكل كاف.. لذا قررنا تنظيم مهرجان للكُسْكُسْ خلال فصل الربيع من العام الجاري للتعريف بهويتنا كاملة".

بن عُمر أورد أيضا، ضمن ذات التصريح، بأنّ الإعداد لاحتفالية "مهرجان الكُسْكُس" قد شُرع فيه وفق صيغة استباقية، قبل أن يزيد: "يُرتقب أن يُفلح ذات الموعد في استقطاب زهاء الـ3500 من ساكنة لونْغُويْ ومُدن الجوار.. وهو ما يُحفزنا لاستثمار الحدث من أجل التعريف بالثقافة المغربية دون إغفال الانفتاح على المكونات الهوياتية للفضاء المغاربي والدين الإسلامي".