houf tchouf .. 31 mai

شوف تشوف
سعدات اللي عندو لوسخ
31/05/2007 | رشيد نيني


اجتمع
مؤخرا وزير الفراشات والتضامن الدكتور الهاروشي بحوالي ثلاثين إطارا من
الأطر المغربية التي تعيش في المهجر لإقناعها بمشروع العودة إلى المغرب
لكي تستفيد البلاد من معارفهم وإمكانياتهم العلمية. ولكي يقنع السيد
الهاروشي تلك الكفاءات بالرجوع إلى البلاد التي تخلت عنهم عندما احتاجوا
إليها، رسم لهم صورة ملونة عن المغرب، وقال لهم أن بلادنا تتقدم نحو
الأمام رغم بعض المتشائمين الذين يشوهون صورة المغرب المشرقة، وأعطى
سعادته مثالا بجريدة وطنية لم يذكرها بالاسم أعطت أموالا لعائلة في سلا
مقابل أن تصرح للصحافة أنها تسكن مرحاضا عموميا.
هذه ليست أول مرة
يكذب فيها السيد الهاروشي على جريدة «المساء»، ولعل مستمعي محطة «كازا إف
إم» يذكرون تلك الحلقة التي خصصتها المحطة للسيد الوزير لكي يكذب ما كتبته
شخصيا في هذا العمود حول مطالبته لأسرة فقيرة بتكاليف عملية جراحية لتغيير
جنس طفلها في عيادته الخاصة، على الرغم من أن سعادة الدكتور، وزير الفقر
والتضامن يا حسرة، كان يستطيع أن يحيل هذه العائلة على مستشفى الأطفال
العمومي الذي يشتغل فيه كجراح لكي يجري العملية على نفقة وزارة الصحة لهذا
الطفل المحتاج. ومباشرة بعد صدور المقال الذي تحدثت فيه عن هذه الفضيحة،
اتصل الهاروشي بوالدي الطفل غاضبا وطلب منهما أن ينفيا كونه طالبهما بدفع
مصاريف العملية، على نفس أمواج الراديو الذي كان قد أذاع قبل يومين نداء
واستغاثة الأب التي وجهها إلى المحسنين لكي يساعدوه على جمع المبلغ الذي
طلبه سعادة الوزير الجراح.
كان هذا قبل أربعة أشهر تقريبا. واليوم يأتي
سعادة الوزير لكي يكذب على «المساء» ويتهمنا بأننا اختلقنا قصة عائلة
المرحاض وأعطينا المال لهذه العائلة لكي تقول ما قالته للصحافة بغاية
تشويه سمعة المغرب. طيب، لنفترض أننا أعطينا المال لعز الدين لكي يسكن في
المرحاض رفقة أطفاله، فمن أعطى المال للإدارة العامة للأمن الوطني لكي
تستخرج له ولزوجته بطاقة وطنية عليها عنوان المرحاض.
السيد الهاروشي
أعطى طيلة وجوده على رأس وزارة التضامن المثال الحي على قسوة القلب
واحتقار المحتاجين واللامبالاة بمآسي الطبقات المهمشة التي خلقت وزارته
أساسا لمساعدتها والوقوف إلى جنبها.
ولعل مأساة منطقة أنفكو بإقليم
خنيفرة لازالت ماثلة أمامنا، فسعادة الوزير لم يكلف نفسه عناء مغادرة
ديوانه بالرباط ومصحته الخاصة بالدار البيضاء لكي يزور سكان هذه المنطقة
المنكوبة التي تضامن معها البرلمان الإسباني وعبر عن استعداده لإرسال
مساعدات إنسانية إذا طلبت الحكومة المغربية ذلك. ورغم أن عدد القتلى تجاوز
الأربعين، فإن وزير التضامن حافظ على برودة دمه، مما جعلنا نتساءل هل لدى
سعادة الوزير دم أصلا

suite ici : http://www.almasae.info/?issue=216&RefID=Content&Section=12&Article=797.