Identité Islamiqque au Canada .. almasae

ل هناك هوية إسلامية كندية؟31/05/2007 | مونتريال -محمد أوريا


المجلس
الإسلامي الكندي لأمريكا الشمالية لأمريكا الشمالية ISNA، الذي تأسس سنة
1982 في بلاينفيلد، بولاية إنديانا الأمريكية، ويعتبر مظلة واسعة، تضم
الكثير من الجمعيات الإسلامية النشطة في سبيل تعزيز وضع الإسلام في أمريكا
الشمالية. مؤتمره السنوي الثالث والثلاثين في أوتاوا تحت عنوان تشكيل
الهوية الإسلامية الكندية. بحضور آلاف المسلمين في أوتاوا. وكان الهدف من
الاجتماع هو إيجاد الوسائل لبناء هوية إسلامية كندية.
وقد أثيرت
قضايا حيوية تهم المسلمين في كندا اليوم وغدا. فالحديث عن هوية إسلامية
كندية اليوم يعتبر شيئاً جديدا لم يعهده الخطاب الإسلامي الجالوي ولا
أيضاً المواطن الكندي. وفي إطار البحث ومحاولة فهم ماذا يريد المنظمون
بتشكيل الهوية الإسلامية الكندية، حاول المحاضرون الإجابة عن: هل تتيح هذه
الهوية الإسلامية الكندية مكانا للجانب الروحي؟ محاولين تجاوز الشعارات
السهلة والمغرية والفضفاضة، وباحثين عن المفاهيم الكامنة والمحددة لهذه
الهوية؟ كما تساءلوا إذا ما كان المسلمون قادرين على تأطير أنفسهم أكثر من
مجرد التعاطي مع مسألة سياسة الهجرة؟ لكي لا يبقى الهمّ الوحيد للجالية
المسلمة هو مشكل الهجرة ومشاكلها فقط، وذلك بعد أكثر من قرن من الوجود
الإسلامي في الغرب عموما وفي كندا بشكل خاص، متسائلين في النهاية: هل
بإمكان المسلمين الإفصاح عن رأيهم في تعدد الهويات والعلاقة بين القوميات
والثقافات؟ وأخيرا، طرح تساؤل يمكن اعتباره أهم تحد للجالية المسلمة في
كندا وفي الغرب عموما، وهو: ألم يحن الوقت لهذه الجالية لتطوير موقف مبدئي
يستند، بالدرجة الأولى، إلى تمسك هذه الجالية بالقيم الإنسانية واحترامها
وصيانتها فوق كل شيء؟ بعبارة أخرى: كيف يكون المسلم مسلما وكندياً في نفس
الوقت؟ قد يتبادر إلى ذهن القارئ أنّ الأمر سهل ولا يستحق كلّ هذه
التحركات. ولكن الأكيد هو أنّ أمور المسلمين في الغرب ليست على ما يرام.
وهذا ما أكّده المؤتمر الذي عرف حضور المفكر الإسلامي الذائع الصيت، طارق
رمضان، الذي أشار إلى أهمية الالتزامات التي تأتي مع واقع العيش في مكان
معين. ومن هذه الالتزامات، الاعتدال في المطالب بالنسبة إلى المسلمين.
وأكد أنّ فكرة إنشاء محاكم إسلامية في كندا تعتبر انحرافا عن هذا الاعتدال
المطلوب. فبعض المسلمين يدفعون كثيرا الآن بالتأكيد (وهذا حسب رمضان ليس
ضروريا على الإطلاق) على عدد معين من الحقوق التي يمتلكونها أصلاً. وهذا
لن يكون في صالحهم البتة، كما أكد ذلك المفكر الإسلامي السويسري.
من
جانب آخر، لام الدكتور طارق رمضان بعض الأحزاب السياسية على استغلال
مخاوف المواطنين من الهجرة. وأكد أنه من الضروري أن ينتبه المواطن الكندي
إلى استغلال مخاوفه سياسيا.

والجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي
يعقد فيها هذا المؤتمر في أوتاوا، فعادة ما يعقد في تورونتو، الشيء الذي
كان يعرقل حضور مسلمي كيبيك نظراً إلى بعد المسافة من مونتريال إلى
تورونتو على عكس أوتاوا.
وقد أكّد صلاح بسلامة، أستاذ في كلية الترجمة
من جامعة أوتاوا ومؤسس الجمعية المونتريالية «الحضور الإسلامي»، أنه ناضل
من أجل إقامة المؤتمر في العاصمة، ليتاح للمسلمين الناطقين بالفرنسية
والناطقين بالانجليزية معاً المشاركة في هذا المؤتمر.
وقد شمل
المؤتمر أكثر من عشرين ورشة عمل وحلقات للنقاش، أربع منها باللغة
الفرنسية، حول مواضيع الأمن ودور المرأة والصور التي ينقلها الإعلام
الكندي عن المسلمين.
وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن موضوع الملاءمات
المعقولة كان لها الحظ الأوفر في نقاشات المؤتمر، وهذا نظرا إلى الأهمية
الكبيرة التي يكتسيها هذا الموضوع هنا في كندا وخصوصا في إقليم كيبيك