kijatkoum hadi

انتحار مستخدم من اتصالات المغرب وزملاؤه في العمل يحتجون
حملوا إدارة الشركة المسؤولية وطالبوا بفتح تحقيق في الحادث
تجمهر مستخدمو ومستخدمات اتصالات المغرب يوم الاثنين أمام مقر المركز الهاتفي الأمم المتحدة بالدار البيضاء، وذلك احتجاجا على الحادث الذي تعرض له أحد المستخدمين بعدما رمى بنفسه من الطابق الثالث من نفس المركز الهاتفي. واستنكر المحتجون ما أسموه بـ«الضغوطات النفسية والإرهاق الجسدي والتهديد الذي تعرض له الضحية مصطفى بنباصة بالمغادرة الطوعية»، حيث حملوا كامل المسؤولية من خلال ترديد الشعارات في ما وقع وسيقع من تبعات سلبية على المستخدمين لإدارة اتصالات المغرب وعلى رأسها أحيزون المدير العام للشركة.من جانبه أدان خليل بنسامي كاتب عام للمكتب الجهوي لاتصالات المغرب التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل كل السلوكات التي وصفها بغير القانونية التي ينهجها المسؤولون وخاصة المسؤولون عن تدبير الموارد البشرية، وبخصوص أسباب حادث الانتحار طالب بنسامي بفتح تحقيق نزيه حول هذا الحادث الذي وصفه بالمأساوي، ومتابعة المسؤولين الذين ساهموا في تأزيم وضعية الضحية مصطفى بنباصة، وخاصة أولئك الذين أجبروه غير ما مرة على مغادرة الشركة على حد قوله، وأضاف بنسامي أن على المسؤولين فتح تحقيق حول عدم تتبع الملف الصحي للضحية، على اعتبار أنه تعرض في الماضي لحادثة شغل خطيرة تمثلت في تعرضه لصعقة كهربائية بأحد المراكز أثناء أداء مهامه.
في السياق نفسه يصر المكتب النقابي على رفع دعوى قضائية ضد إدارة الشركة لتحميلها المسؤولية المباشرة عن هذا الحادث المأساوي، على حد تعبيره.
من جهتهم دعا المحتجون الإدارة إلى إعادة النظر في مفهوم تدبير الموارد البشرية وتغيير المسؤولين عنها جهويا، خاصة الذين يعتبرون المستخدمين مجرد قطعان بشرية محظوظة، كونها تتوفر على عمل في زمن العطالة والبطالة على حد قولهم.
في ذات السياق أجمع عدد من مستخدمي المركز الهاتفي الأمم المتحدة أن الضحية صدم بقرار إجباره على المغادرة الطوعية، وهو الأمر الذي لم يستسغه وأمام الغضب الذي ألم به في تلك اللحظة من خلال إحساسه بالدونية وغياب الاعتبار الذاتي، تضيف نفس المصادر، صعد إلى الطابق الثالث وهو يستشيط غضبا وبعدما تدخلت إحدى عاملات النظافة بالمركز لثنيه عن الانتحار، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل بحكم بنيته الجسمانية القوية، حيث ألقى بنفسه ليضع حدا لحياته أمام ذهول وذعر المستخدمين على حد تعبيرها.

Source: ici