23 morts à Khénifra à cause du froid ...

توفي السبت 6 يناير 2007 رضيع في شهره الثالث اسمه زايد بدوار أنفكو بمنطقة تونفيت التابع لإقليم خنيفرة حسب ما أكد مصطفى حماني عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفرع مريرت، وبهذا يكون عدد الوفيات 23 فردا.

وأكدت مصدر من عين المكان أن السكان يعيشون في وضعية صعبة، إذ لم يتم نقل المرضى إلى مستشفيات خارج المنطقة من أجل تلقي العلاج لصعوبة المسالك الطرقية التي تتطلب مواصلات خاصة، مؤكدا أن عدد المرضى يرتفع علما أن الجماعة التي ينتمي إليها الدوار من أغنى الجماعات بالمغرب، لكن مع الأسف يضيف المصدر ذاته فإن ''رئيس الجماعة يوجد حاليا في السجن بعد الحكم عليه بسنتين سجنا نافذا يتهمة إصدار شيك بدون رصيد، في حين أن نائبه متوفي''.

وأكد بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة أن منطقة تونفيت ـ إقليم خنيفرة- وبالضبط دوار أنفكو عرف عدة وفيات في صفوف المواطنين وخاصة الأطفال منهم إذ وصلت إلى 22 حالة وفاة من بينها فتاة في 14 من عمرها وأخرى في 27 سنة من عمرها وذلك في الفترة الممتدة بين شهري دجنبر 2006 ويناير 2007 ''

وأوضح البيان أن التصريحات الرسمية أرجعت سباب الوفاة إلى موجة البارد القارس التي عمت المنطقة رغم أن هذا المنطقة كانت دائما معروفة ببرودتها التي تصل إلى 14 درجة تحت الصفر ولم يسبق لها أن عرفت مثل هذه الحالة من الوفيات وفي مدة قياسية من الزمن (أقل من شهر).

وعبر مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة عن تحفظه من التصريحات الرسمية التي ترجع أسباب الوفيات في صفوف المواطنين المهمشين بتلك المنطقة إلى موجة البرد القارس وخاصة أن بعض الجرائد الوطنية أرجعت سبب الوفاة إلى فيروس الأنفلونزا''، وطالبت الجمعية الجهات المختصة بـ''فتح تحقيق علمي نزيه وكشف مضمونه للرأي العام المحلي والوطني بعيدا عن سياسة التعتيم المألوفة واتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة لحماية صحة وأرواح المواطنين''، كما طالبت الجهات المعنية بـ''رفع الحيف والتهميش الذي يطال المنطقة برمتها وفك العزلة عنها وتوفير ظروف العيش الكريم للمواطنين.