des solutions en perspective

par ElFarhati 23/01/09, 03:33 pm

كندا والاتحاد الأوروبي يستعدان لشراكة اقتصادية

تستعد كندا والاتحاد الأوروبي لإطلاق شراكة اقتصادية تبدأ بتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة، وتنسيق الجهود لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وقد التقى الجمعة في إقليم كيبك لمدارسة هذه الخطوة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر مع كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو.
وتصدرت الأزمة المالية العالمية أشغال الاجتماع، وتداول المشاركون فيه كيفية التخفيف من حدتها وتعزيز النمو في الأجل القريب. وأعلن ساركوزي أنه يؤيد توقيع اتفاقية تجارية والسعي إلى شراكة اقتصادية بين الطرفين.
مكاسب كبيرة
وذكرت دراسة مشتركة صدرت الخميس أن الاتحاد الأوروبي وكندا سيحققان مكاسب تصل إلى نحو 27 مليار دولار سنويا بتحرير التجارة الثنائية.
وقدرت الدراسة أن المكاسب الحقيقية السنوية التي ستتحقق بحلول عام 2014 ستبلغ 11.6 مليار يورو (15.7 مليار دولار) للاتحاد الأوروبي، ومن المقدر أن تستفيد كندا بواقع 8.2 مليارات يورو (11.1 مليار دولار).
وعقد اجتماع كندا والاتحاد الأوروبي على هامش القمة الـ12 للفرنكفونية، التي يستضيفها إقليم كيبك وتشارك فيها 55 دولة وحكومة ناطقة باللغة الفرنسية.

وقال الأمين العام لمنظمة الفرنكفونية عبدو ضيوف إن المنظمة لا يمكنها أن تقف موقف المتفرج على الاضطرابات التي تشهدها السوق المالية العالمية، وعلى تداعياتها التي تهدد اقتصادات كثير من دول العالم، خصوصا منها النامية.
الأزمة المالية العالمية سيطرت على القمة الـ12 للفرنكفونية بكندا (رويترز)
مشعل التغيير
وتناقش القمة مشاكل البيئة والاقتصاد والديمقراطية والقانون، غير أن الأزمة المالية طغت على ما سواها.
وأكد هاربر أن للمنظمة "دورا كبيرا" في مواجهة الاضطرابات المالية التي تعصف بالعالم هذه الأيام، بينما قال رئيس الحكومة المحلية في كيبك جين تساريست إن هذه هي "الفرصة الوحيدة" لمنظمة الفرنكفونية لتتبوأ دور الزعامة في مواجهة الأزمة المالية العالمية.
وأضاف هاربر أنه لا بد من "الوعي" بتداعيات هذه الأزمة على اقتصادات الدول النامية، بينما دعا ساركوزي إلى إصلاح النظام المالي العالمي.
وقال "هذه الأزمة فرصة لنغير عاداتنا"، معتبرا أن هذه أسوأ أزمة يتعرض لها العالم منذ الأزمة الاقتصادية لسنة 1929، وأنه لا بد من البحث عن الأسباب العميقة لهذه الأزمة وتحديد المسؤولين عنها.
ودعا ساركوزي الدول الأعضاء في المنظمة إلى "حمل مشعل تغيير العالم" وتجاوز كونها مجرد تكتل ثقافي ولغوي لتصبح لها أدوار سياسية.